الشيخ راشد – رجل عظيم لا مثيل له

الأخبار العاجلةالمدونةمقالة0

shiekh-rashid1.png

ولد الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم في 12 نوفمبر وهو الابن الأكبر للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة، وحاكم دبي.

في صباح يوم أمس الموافق 19 سبتمبر 2015، زلزلت أخبار وفاة الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم جميع أركان دولة الإمارات العربية المتحدة بعد نبأ إصابته بأزمة قلبية في سن الشباب 33 عامًا.

فكان ذلك من الأوقات التي يتوحد فيها شعور الناس بالحزن على فقدان هذا الأمير خالد الذكرى. وستبقى ذكراه خالدة للأبد كأمير منقطع النظير وسوف يبقى حديث الناس لأجيال عديدة.

وإذا نظرنا إلى تاريخ إنجازاته الرائعة، نجد أن الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم قد نجح في جلب الشرف لأسرته ولبلده لمرات عديدة في مناسبات مختلفة حتى في المنافسات الدولية.

حيث حقق العديد من الإنجازات عندما شارك في دورة الألعاب الأسيوية لعام 2006. حين تطلعت أعين دولة الإمارات العربية المتحدة بأسرها إلى مشاهدة هذا الحدث. وبعيون براقة، كان الجميع يأمل في تحقيق الفوز – ثم ظفر بالفوز في النهاية محققًا تطلعات الجميع.

وحصل على ميداليتين ذهبيتين، الميدالية الأولى في سباق 120 كم تحمّل للأفراد والثانية لفعاليات سباق 120 كم تحمل للفرق.

وتمكن من تحقيق الفوز على الرغم من المنافسة الشرسة. فقد كان منافسوه يتدربون ليلا ونهارا فقط لتحقيق أفضل حالة ممكنة أثناء الحدث. ومع ذلك، كان أفضلهم حالا. وهذا خير دليل على مدى الموهبة الفعلية التي كان يتمتع بها الأمير.

واستلهاماً من قيادته، سجل سباق زعبيل الدولي معدل فوز هائل بخمس أضعاف ليصل إلى 428 فوز. فهو الرجل الذي لم يفشل أبدًا في إدهاش الجميع- فهو بلا شك رجل عظيم.

وكان الشيخ راشد أحد الأعضاء المؤسسين لنادي دبي الثقافي الرياضي. ففي يناير 2008، تم اختياره ومنحه أعلى منصب في اللجنة الأولمبية لدولة الإمارات العربية المتحدة ولم يمض وقت طويل حتى قرر في عام 2010 التخلي عن هذا المنصب بسبب تراكم الضغوط في جدول أعماله.

وحسب ما نشره الموقع الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة:

لقد أعلن حاكم الدولة الشيخ خليفة الحداد لمدة ثلاثة أيام في أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة مع تنكيس الأعلام على الإدارات والمؤسسات الحكومية. وقدم الشيخ خليفة تعازيه الحارة إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

كما عبّر الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عن حزنه على وفاة الشيخ راشد وقدم التعازي للشيخ محمد بن راشد وأسرة آل مكتوم.

وأعرب ديوان حاكم دبي عن مواساته قائلا “يرحم الله الشاب المتوفى… إنا لله وإنا إليه راجعون”.

وقال الديوان بأن المؤسسات الحكومية بدبي سوف تواصل العمل كالمعتاد حسب ما ذكره المكتب الإعلامي لحكومة دبي. فيما أعربت هيئة المعرفة والتنمية البشرية بحكومة دبي التي تنظم عمل المدارس بالإمارة بأن المدارس ستظل مفتوحة.

ومن ناحية أخرى، قدمت المؤسسات الحكومية بدبي ومنها المجلس الوطني الاتحادي وموظفيه التعازي مع ديوان حاكم الإمارات وقادة مصر والأردن والبحرين وعمان وقطر والكويت وجامعة الدول العربية.

وستكون صلاة الجنازة بمسجد زعبيل مساء يوم السبت وسوف يوارى الجثمان في مقبرة أم هرير في بر دبي. وأشار المكتب الإعلامي بدبي إلى إغلاق الطرق الممتدة من المسجد إلى المقبرة من الساعة 6:40 عصرًا إلى الساعة 7:30 مساء. ومن الطرق التي تخضع للإغلاق شارع المجلس أمام مسجد زعبيل وطريق زعبيل وشارع 3 المؤدي إلى المقبرة.

وأعرب الشيخ حمد بن محمد، أمير دبي في بيان صدر يوم أمس قائلا “لقد فقدنا اليوم أعز صديق ورفيق الطفولة، أخي العزيز راشد”. واختتم بيانه النهائي بقوله “سنفتقدك كثيرًا.”

ولا شك في ذلك، فالشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم كان أميراً عظيماً. وهو شخص محبوب من أصدقائه وأسرته والآخرين. وسوف نفتقده دائمًا.

Leave a Reply